الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الكاتب يوسف البحري: تعامل وزارة الثقافة مع المخرج غازي الزغباني وفضاء الأرتيستو لا يليق بالمسرح التونسي

نشر في  19 ماي 2014  (11:24)

عبّر الكاتب يوسف البحري عن تضامنه مع فضاء الأرتيستو وصاحبه المخرج غازي الزغباني الذي سحبت منه إدارة المسرح بوزارة الثقافة الدّعم الذي وعدته به بخصوص تظاهرة "أيام أرتيستو المسرحية" في دورتها الأولى. وقال البحري خلال لقاء انتظم بفضاء الأرتيستو ليلة السبت 17 ماي إنّ المسرح التونسي في منعطف، فإمّا يصطدم بالحائط وإمّا يؤكد ريادته مشيرا الى أنّ التعامل السلبي لوزارة الثقافة مع فضاء الأرتيستو يكشف حجم المشكلة القائمة بين المؤسسة المسرحية وبين سلطة الإشراف.

وتساءل البحري بأيّ مقتضى تمّ منع مسرحية «الدرس» لمخرجها غازي الزغباني من المشاركة في مهرجان المسرح الحرّ بالأردن ناهيك أنّ هناك إجماع حول أهمية ورمزية هذا المهرجان على المستوى العربي من جهة وجودة "الدرس" من جهة أخرى...

وفي هذا السياق، ذكر البحري أنّ وزارة الثقافة تلاعبت بمصلحة البلاد لأنّ كلّ الأصداء كانت تقول بأنّ مسرحية «الدرس» هي التي ستفوز بالجائزة الأولى. واعتبر البحري أنّه على وزارة الثقافة الذهاب الى مستوى ثان من التعامل يكون خارج منطق العقاب وليس وفق «خاطرك تكلمت نعاقبك» مضيفا أنّ هذا التصرّف لا يليق بالمسرح التونسي الذي يعتبر رياديا على المستوى العربي.

ولاحظ البحري أنّ الدعم الذي تخصصه وزارة الثقافة لمساندة الأعمال والتظاهرات الفنية هو من مال المجموعة الوطنية و«موش بمزيتها» معتبرا أنه كان من المفروض أن تشجع وزارة الثقافة هذا النوع من المبادرات التي تقدم إضافة للمشهد الثقافي التونسي.

وختم صاحب رواية «كيف كيف» كلامه قائلا إنّه على يقين من أنّ المنظومة الثقافية لم تتغير بل لعلّها زادت سوءا بعد الثورة، إذ أنّ الوزارة سقطت منذ الستينات بين يدي لوبيات قادرة على التلوّن خدمة لمصالحها ومصالح المقربين منها وأضاف «المنظومة الثقافية وفات... وإكرام الميت دفنه».

شيراز بن مراد